في بست باديز، يدفعنا التزامنا بالشمولية والمساواة إلى إعادة تعريف القبول في المجتمع. نحتفي بالأشخاص من ذوي الإعاقة كما هم بلا شروط ومقاومة رغبتنا في تغييرهم. كل يوم، يلهمني عبد الله، الذي يسعى بحماس للعثور على وظيفة، كم يبهجنا شغفه في الموسيقى والغناء وحب الحياة. وأتأثر أيضاً بروان، التي أتاح لها شغفها بالأدب والكتابة إمكانية مشاركة قصتها الفريدة، والتأثير بمن حولها وإلهامهم.

تذكرنا مواهبهم وأحلامهم بالإمكانيات اللامحدودة لدى أبنائنا من ذوي الإعاقة.

منذ انطلاقنا في عام 2008، ولا تزال بست باديز قطر ملتزمة بخلق فرص للصداقة، والتوظيف المدمج، وتنمية المهارات القيادية للأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية والنمائية. مهمتنا هي ضمان أن يصبح كل فرد ندعمه عضواً نشطاً وقيّماً في المجتمع. العديد منهم يتخرجون من أقسام الدعم في المدارس أو من مركز الشفلح للأشخاص من ذوي الإعاقة، ولكن سرعان ما ينتهي بهم فور انتهاء مسيرتهم التعليمية بلا مستقبل واعد.

هنا يأتي دورنا، حيث نسعى لتعزيز الشمول الاجتماعي وكسر الحواجز داخل المجتمع، لضمان حصول الجميع على فرصة لتحقيق النجاح. تتوافق رؤيتنا مع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر،  والتي تحث على تكافؤ الفرص وتحقيق الرخاء للمواطنين ورفع مستوى معيشتهم وتوفير فرص العمل لهم، ترسيخا لأهمية التعاون والشراكات المثمرة مع القطاعين الخاص والعام من أجل اتاحة الفرص لذوي الإعاقة وخلق شعبا واعيا اجتماعيا يثمن قدرات أبنائنا من ذوي الإعاقة مما يسهم في النمو الاقتصادي والتماسك الاجتماعي في قطر. معاً، يمكننا ترك بصمة مؤثرة واحداث الفرق ودفع  عجلة التغيير الضروري لبناء مجتمع أكثر شمولية للجميع.  ونعتبر دعمكم أمرًا بالغ الأهمية في الدفاع عن حقوق  أبنائنا من ذوي الإعاقة. 

لنمضي معاً قدماً، ونحرص على تأمين مستقبل مشرق لا يهمش فيه أحد حتى لا يتخلف أحد عن الركب.

والله ولي التوفيق

مشاعل بنت علي المسند